فاذ كان ما وصفنا من ذلك كالذي وصفنا فبين أن لا بيان أبين و لا حكمة أبلغ ولا منطق أعلى ولا كلام أشرف من بيان ومنطق تحدى به امرؤ قوما في زمان هم فيه رؤساء صناعة الخطب والبلاغة وقيل الشعر والفصاجة والكهانة على كل خطيب منهم وبليغ وشاعر منهم وفصيح وكل ذي سجع وكهانة فسفه أحلامهم وقصر بعقولهم وتبرأ من دينهم ودعا جميعهم الى اتباعه والقبول منه